تتعاون تركيا مع “مجموعة بوسطن الاستشارية”، الرائدة عالميا في مجال استشارات الإدارة، لزيادة حجم الصادرات التركية إلى الولايات المتحدة، والاستفادة من الفجوة الهائلة التي خلفها تدهور العلاقات بين واشنطن وبكين.

وأكد مجلس الأعمال التركي الأمريكي (TAİK) أن الطلب على الصادرات من تركيا يمكن أن يساعد في تعويض إمكانات الاستيراد التي تم حظرها بسبب فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على الصين.

 وقال رئيس المجلس، محمد علي يالتشينداغ: “مع استمرار تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، وجائحة كوفيد19، فإن تركيا على استعداد للاستفادة من تحول كبير في سلاسل التوريد بعد تفشي المرض”.

وأضاف: “نعتقد أن هذه التغييرات ستخلق أيضًا فرصًا إيجابية للغاية للعلاقات تركيا والولايات المتحدة… لكننا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات في أقرب وقت ممكن للاستفادة من هذه الفرص”.

وأشار يالتشينداغ إلى أن المجلس بدأ دراسة شاملة جديدة مع مجموعة بوسطن، بهدف بتقييم الفرص التي ستنشأ عن خسارة تجارة الصين مع الولايات المتحدة وتحديد الخطوات التي يتعين على تركيا اتخاذها لتحل محل الصين.

ووفقًا للدراسة التي أجراها خبراء التجارة العالمية وفرق البحث في مجموعة بوسطن، فإن الانكماش في التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والصين في عام 2019 يمثل فرصة كبيرة للقيام بذلك، خاصة وأن هذا من المرجح أن يتعمق أكثر في السنوات القادمة.

وخفضت الولايات المتحدة وارداتها من الصين بمقدار 91 مليار دولار إلى 472 مليار دولار في عام 2019، ولا يزال لديها عجز تجاري مع الصين يبلغ حوالي 350 مليار دولار.

وتحولت الولايات المتحدة العام الماضي إلى استيراد المزيد من دول أخرى مثل فيتنام والمكسيك وتايوان. وزادت وارداتها من هذه الدول بمقدار 18 مليار دولار و12 مليار دولار و9 مليارات دولار على التوالي.

وتعليقًا على ذلك، قال يالتشينداغ، إن تركيا زادت صادراتها إلى الولايات المتحدة بحوالي 400 مليون دولار في عام 2019 لكنها تحصل على القدر بالقدر الذي تريده… بحلول عام 2023، من المتوقع أن يتقلص حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين بأكثر من 150 مليار دولار. وهذا يوفر فرصًا مهمة للغاية للبلدان الأخرى”.