أعلن وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي مراد كوروم عن إطلاق حكومة التركية مشروع إسكان ضخم لردم آثار الزلزال الذي ضرب شرقي البلاد الشهر الماضي، وقد أكد الوزير أن بلاده تهدف لإنهاء بناء المساكن لمتضرري الزلزال بولايتي ألازيغ وملاطية بحلول نهاية العام الحالي، مضيفا بالقول: “سنطلق أكبر مشروع تحول عمراني في تاريخ ولاية ألازيغ”، وشدّد الوزير التركي أن حكومة بلاده لن تتغاضى إطلاقا عن تعريض أرواح مواطنيها للخطر، في المباني التي تلقت أضرارا في الزلزال.

وفي 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، ضرب زلزال مناطق شرق تركيا بلغت قوته 6.8 درجات مركزه ولاية ألازيغ، حسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، وشعر به سكان عدة دول مجاورة، وأسفر عن مصرع 41 شخصًا، وعن زلزالين ضربا منطقة إيرانية على الحدود مع تركيا، الأحد، قال الوزير التركي إن 254 مسكنًا و297 حظيرة انهارت، و694 منشأة تعرض لأضرار جسيمة جراء الزلزال بولاية “وان” التركية شرق البلاد على الحدود مع إيران، مؤكدا أن حكومة بلاده أطلقت أعمالًا لبناء مساكن دائمة لمواطنيها الذين تضررت منازلهم من زلزال إيران، في ولاية وان، والذي أسفر عن وفاة 9 أتراك وإصابة 37 في ولاية وان، وفق معطيات رسمية.

وأضاف الوزير كوروم: “وكما الحال في الولايات الأخرى، سندخل مرحلة تضميد جراح مواطنينا بولاية وان بأقرب وقت بإذن الله”، لافتا إلى وجود مشاريع بقيمة 38 مليار دولار قيد التنفيذ.

وأوضح أن حكومة العدالة والتنمية أنشأت مليونًا و350 وحدة سكنية في إطار التطوير العمراني، وأن هذا العدد منتشر في كافة الولايات التركية، ولفت إلى أن هدف الحكومة التركية، إنشاء 100 ألف وحدة سكنية جديدة كل عام.

وفيما يخص قناة إسطنبول الذي سيصل البحر الأسود ببحر مرمرة، أكد الوزير أن 52 بالمئة من الشعب التركي أيّدوا هذا المشروع، من خلال التصويت للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية الماضية، على اعتبار أنه صاحب الفكرة، وأكد أن مشروع قناة إسطنبول، لن يلحق أي ضرر بالموارد الطبيعية الموجودة في المدينة، مبينا أنه سيتم إنشاء مدينة على أطراف القناة تتسع لنحو 500 ألف نسمة؟