تركيا تتمتّع بثاني أعلى مخزونٍ من المواد الأساسية وسط جائحة كورونا
أكّدت تركيا باعتبارها أكبر مصدّرٍ للطحين في العالم وثاني أكبر مصدّرٍ للمعكرونة، للمستهلكين أنها قد اتّخذت جميع التدابير اللازمة للحفاظ …
أكّدت تركيا باعتبارها أكبر مصدّرٍ للطحين في العالم وثاني أكبر مصدّرٍ للمعكرونة، للمستهلكين أنها قد اتّخذت جميع التدابير اللازمة للحفاظ على استمرار الإمدادات الغذائية، حيث أعلنت عن سلسلةٍ من الإجراءات لدعم المنتجين الزراعيين وصنّاع الأغذية.
وأظهرت تقاريرُ يوم الثلاثاء الماضي أن تركيا أصبحت ثاني دولة تتمتّع بأعلى مستويات المخزون في المواد الغذائية الأساسية بعد الصين، حيث تتدافع اليوم جميع الدول حول العالم لتخزين المواد الأساسية إثر الارتفاع الحادّ في الطلب وتعطيل سلاسل التوريد بسبب جائحة فيروس كورونا.
ووفقًا للبيانات التي جمعتها “يورو مونيتور الدولية للاستشارات” وهي إحدى الشركات الرائدة في أبحاث السوق، من أكثر من 1500 تاجر تجزئة عبر الإنترنت في 40 دولة لإظهار مدى توفر المنتجات، أظهرت تركيا نقصًا في المواد التي تشملُ الطعام ومواد التنظيف الشخصية ومستحضرات التجميل، بنسبة 1.1 بالمئة في الأسبوع الأول من نيسان/ أبريل، بينما شهدت دولٌ أوروبيةٌ أخرى نقصًا في المخزون يصل إلى 31 بالمئة.
وسجّلت الصينُ أدنى مستوى نقصٍ في المخزون في القائمة بنسبة 0.6 بالمئة، حيث عاد الإنتاج في البلاد إلى مستويات ما قبل الوباء. وفي الوقت نفسه، شهد كلٌّ من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وهي أكبر أسواق أوروبا، ارتفاعًا في المواد غير المتوفرة عبر الإنترنت، ما أدّى إلى انخفاض مستويات توافر الأسهم بنحو 10 بالمئة.
ومن جهته قال رئيس “جمعية العلامات التجارية الخاصة في تركيا” (PLAT)، إمير أوزار إن توافر المخزون العالي من العناصر الأساسية يُظهر قوة قطاع التصنيع التركي، وبالتحديد الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال أوزار إن المستهلكين في جميع أنحاء العالم يواجهون أرفف فارغة، بينما لم تواجه تركيا أي صعوبة في تخزين السلع الأساسية نتيجةً للجهود القوية التي تبذلُها الصناعاتُ والمصانعُ التركية، والتي استمرّت في الإنتاج خلال الوباء.
وأضاف أوزار أن “مستويات توافر المنتج القوية مقارنةً بالأسواق المتطورة تمّ تحقيقُها بفضل تحمّل شركاتنا المسؤولية في الأوقات الصعبة واستئناف الإنتاج دون أيّ تعليق”.
وأشار إلى أن الوباء أولّى أهميةً إضافيةً لقدرات الإنتاج المحلية في البلاد حيث ساعدت العلامات التجارية المحلية في تسهيل عمليات الشراء المفاجئة إثر الذعر الذي أصاب الناس، من خلال زيادة القدرات الإنتاجية والتأكد من بقاء رفوف المراكز التجارية ممتلئةً في أثناء تفشّي المرض.
وقال أوزار: “كما قلنا سابقًا، يجب على المستهلكين الأتراك تجنّب الذعر وشراء المنتجات التي يحتاجهونها فقط. وإن الشركات المصنّعة المحلية ستواصل الإنتاج”.
وقد طمأنت تركيا، أكبر مصدّرٍ للطحين وثاني أكبر مصدّرٍ للمعكرونة في العالم، مواطنيها في آذار/ مارس الماضي أنه لم تكن هناك مشاكل متوقعة في الأشهر المقبلة، حيث اتخذت البلادُ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على استمرار إنتاج الغذاء. ومنذ ذلك الحين، أعلنت الحكومةُ عن سلسلةٍ من حُزم الدعم للمنتجين والزراعيين وصانعي الأغذية.
ووفقًا لـ”يورومونيتور”، فإنه من المتوقع أن تستمرّ عملياتُ التموّن بسبب الذعر بين المستهلكين بسبب المخاوف بشأن توافر المنتجات الأساسية في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية أيضًا، حيث يتفاقمُ تفشّي الفيروس. وقالت الشركة الاستشاريةُ إن هذا من شأنه أن يصنع ضغطًا على سلاسل التوريد، وخاصةً في قطاع الأغذية.