الأسهم التركية تمحو خسائر عام 2020 وتتفوق على أقرانها
استطاع مؤشر الأسهم القياسي في تركيا محو الانخفاض الذي عاشه في عام 2020 بسبب تفشي وباء كوفيد19 مع أدائه الأخير، …
استطاع مؤشر الأسهم القياسي في تركيا محو الانخفاض الذي عاشه في عام 2020 بسبب تفشي وباء كوفيد19 مع أدائه الأخير، بينما فقدت أسواق الأسهم العالمية قوتها في الوقت الذي تتأمّل فيه التعافي من الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بكوفيد19 الذي عرقل النشاط الاقتصادي.
وعاشت الأسهم المتأرجحةُ بين الحوافز القياسية والمخاوف المتنامية من موجة ثانية من عدوى فيروس كورونا، مرحلةً من شبه الثبات بعد ارتفاعها بنسبةٍ تزيدُ على 40 بالمئة بعد مرور شهر آذار/ مارس الذي شهدت فيه الأسهمُ أدنى مستوياتها، على أمل أن تكون أسوأ موجةٍ من عدوى الفيروس قد انتهت. فقد أعاد الارتفاعُ في أعداد الإصابات في أجزاءٍ من أوروبا والولايات المتحدة الخوف من انتكاسة ثانية للاقتصاد الذي لا زال في مرحلة التعافي بعد أن أعادت الدولُ فتح أعمالها وأنشطتها الاقتصادية.
وأغلق مؤشرُ بورصة إسطنبول يوم الاثنين عند 115.190 نقطة، وهو أعلى رقم إغلاق منذ 21 شباط/ فبراير، مرتفعًا بنسبة 1.39 بالمئة عن إغلاق الجمعة عند 113.612. وقد صعد المؤشر بنسبة تزيد على 37 بالمئة عن انخفاض آذار/ مارس الكبير الذي وصل إلى 84.246 نقطة.
وعلى العكس من تركيا، شهدت الأسواق الأوروبية انخفاضًا واسع النطاق يوم الاثنين؛ حيث خسر مؤشر فوتسي 100 (FTSE 100) البريطاني 0.7 بالمئة، وانخفض كلٌّ من مؤشر كاك 40 (CAC 40) الفرنسي ومؤشر داكس (DAX) الألماني بنسبة 0.7 بالمئة و0.6 بالمئة على التوالي. كما تراجعت الأسواق الآسيوية بين عشيةٍ وضحاها، وانخفض مؤشر MSCI العالمي بنسبة 0.16 بالمئة.
وتجاوزت الإصابات العالمية بكوفيد19، 9 مليون إصابة يوم الاثنين بعد فترةٍ وجيزةٍ من تحذير “منظمة الصحة العالمية” من تسارع تفشّي الوباء. ووصل عددُ وفيات الوباء إلى أكثر من 469 ألف شخص حول العالم منذ ظهور الوباء لأول مرة في الصين في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، وفقًا للأرقام التي جمعتها جامعة جونز هوبكينز الأمريكية. وتُعدُّ الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا حاليًّا البلدان الأكثر تضرّرًا من الوباء في العالم.
ومن جهته قال رئيس “منظمة الصحة العالمية” تيدروس أدهانوم غيبريسوس يوم الاثنين الماضي: “نصلُ كل يومٍ تقريبًا إلى رقمٍ قياسيٍّ جديدٍ ومحبط”، مشيرًا إلى أنه تمّ الإبلاغُ عن أكثر من 183 ألف إصابة جديدة للمنظمة يوم الأحد الماضي، وهو أكبر عددٍ يُسجّل في يومٍ واحدٍ حتى الآن.
وقد تجاوزت الأسهمُ التركيةُ نظيراتها في الدول النامية، مع استمرار انخفاض مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنسبة 10 بالمئة لعام 2020. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي (Stoxx Europe 600) بنسبة 12 بالمئة.
وقاد مكاسبَ مؤشر بورصة إسطنبول 100، كلٌّ من عملاق البناء “إنكا للإنشاءات والصناعة” (ENKA Inşaat ve Sanayi A.Ş)، وشركة “مصانع غوبري” الكيميائية (Gübre Fabrikaları T.A.Ş.)، وشركة “كارسان لتجارة وصناعة السيارات” (Karsan Otomotiv Sanayi ve Ticaret A.Ş.). وارتفعت أسهم الشركات الثلاثة بنسبة 10 بالمئة و9.94 بالمئة و9.91 بالمئة على التوالي.